واشنطن- محرر مصراوي – رصد تقرير لشبكة إخبارية أمريكية تاريخ الاغتيالات الإسرائيلية لشخصيات عربية وفلسطينية، والتي قال إن من أبرزها اغتيال العالم النووي المصري الدكتور يحيى المشد، وذلك على خلفية
اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي.
وقال تقرير شبكة إيه بي سي الأمريكية إن إسرائيل لديها "تاريخ من عمليات القتل المستهدفة" التي لا تعترف بها إسرائيل على الإطلاق، لكنها تظل أسلوبا مميزا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
وقالت الشبكة، التي رصدت عمليات اغتيال قامت بها إسرائيل طوال تاريخها، إن من أبرز هذه العمليات اغتيال العالم النووي المصري يحيى المشد في فندق المريديان بالعاصمة الفرنسية باريس في يونيو عام 1980.
وأضاف التقرير أن اغتيال المشد، الذي كان في ذلك الوقت رئيس البرنامج النووي العراقي، شكل ضربة شديدة للبرنامج النووي العراقي الناشئ.
وقصفت إسرائيل المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981، في عملية أسمتها "أوبرا" بعد عام من اغتيال المشد.
وقالت شبكة إيه بي سي إنه رغم عدم القبض على أي شخص بتهمة اغتيال المشد فإن السلطات والصحافة الفرنسية كانت تعتقد أن إسرائيل هي التي تقف وراء العملية.
ورصد التقرير عدد من عمليات الاغتيال الأخرى التي نفذتها إسرائيل، دون أن تعلن مسئوليتها عنها، من بينها اغتيال عدد من قيادات حزب الله في لبنان بين 2002 و2006، واغتيال القيادي بالحزب عماد مغنية في 2008، واغتيال عدد من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية في أوروبا في سبعينيات القرن العشرين.
ونقل التقرير عن روبرت باير، الضابط السابق في السي آي إيه، قوله إن عمليات الاغتيال ليست شيئا جديدا بالنسبة لإسرائيل.
وقال باير: "الإسرائيليون لم يتوقفوا على الإطلاق عن الاغتيالات، إنهم فقط يتحسنون في أدائها".
وقال إن عملية اغتيال محمود المبحوح، القيادي في حركة حماس، في فندق بدبي الشهر الماضي "تحمل كل بصمات عملية الاغتيال الإسرائيلي"، وأضاف: "هناك القليل جدا من وكالات الاستخبارات التي لديها القدرة على تنفيذ شيء كهذا".